السؤال :
11
السلام عليكم
هل يجوز تكفير تارك جميع صلوات الجمعة بدون
عذر شرعي و هل تنطبق عليه الاية (ذلك بأنهم أمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا
يفقهون)
الجواب :
ج 11، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فذهب الجمهور من حنفية ومالكية وبعض الشافعية و
بعض الحنابلة أنه لا يخرج من الملة و إن كان مرتكبا كبيرة من أعظم الكبائر ، وذهب الحنابلة
وهو ظاهر قول الإمام أحمد ورواية عن الشافعي أنه يكفر كفرا مخرجا من الملة فيفرق بينه
وبين زوجته ولا يصلى عليه إن مات ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يرث من أقاربه المسلمين
ولا يرثون منه، وهناك رواية ثالثة لأحمد تفرق بين من يترك الصلاة أبدا ومن يصلي ويدع
فيحكم بالكفر على من يترك الصلاة أبداً، أما من يصلي ويدع فلا يكفره و إن كان مرتكبا
كبيرة من أعظم الكبائر، وهذه الرواية هي التي اختارها شيخ الإسلام ابن تيمية ، وهي
التي تجمع بين الأدلة مثل حديث " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد
كفر" وحديث " خمس صلوات كتبهن الله على العباد في اليوم والليلة فمن حافظ
عليهن كان له عهد عند الله أن يدخله الجنة ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له عند الله عهد
إن شاء عذبه و إن شاء غفر له" فدخوله تحت المشيئة دل على عدم كفره، والله أعلم
الشيخ /أبو الفتح الفرغلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)
ما يلفظ ) أي : ابن آدم ( من قول ) أي : ما يتكلم بكلمة ( إلا لديه رقيب عتيد ) أي : إلا ولها من يراقبها معتد لذلك يكتبها ، لا يترك كلمة ولا حركة ، كما قال تعالى : ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون )