السؤال :
162
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
على كل من ابني آدم حظ مى الزنى أدرك ذلك
لامحاله . فالعينين وزناهما النظر ......الخ
والسؤال.
فما الحكمة من الله انه قدر لكل ابن آدم
حظ من الزنى وهو محاسبه عليه؟
وهل يعذر الإنسان منا في هذا الزمن الذي
مهما التفت يمينا اويسارا ترا من الفواحش مايغضب الله من ضعف يقوده في نفسه الى الوقوع
بالزنى واشكاله.
الجواب :
ج 162، وعليكم السلام ورحمة الله، لا بد
أن نفرق بين قضاء الله الكوني وقضاء الله الشرعي، فكل أفعال الإنسان من خير وشر ، هي
من قضاء الله الكوني قدرها الله على عباده وخلقها، أما القضاء الشرعي فهو أمر الله
لعباده بما يحب ونهيه لهم عما يكره سبحانه، فإذا فعل العبد الشر فقد خالف قضاء الله
الشرعي واستحق العقوبة و إن كان الله قد قدر عليه هذا الفعل بالقضاء الكوني، والله
عز وجل أعطى العبد إرادة الخير و الشر لكن هذه الإرادة خلقها الله سبحانه و خلق كذلك
ما يريده العبد من خير وشر، فالله خالق كل شيء، أما كيف يقدر عليه الشر و يحاسبه عليه؟
فإجابة هذا السؤال أن تعرف أن الإنسان خلق الله يقدر له ما يشاء،وهذا لا يؤدي إلى نكول
المؤمن عن العمل ففي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عما يعمله الناس أهو أمر
قد قضي وفرغ منه أم أمر مستأنف ، فقال بل أمر قد قضي وفرغ منه ، فقالوا : ففيم العمل
يا رسول الله ؟ فقال: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له ".
الشيخ /أبو الفتح الفرغلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)
ما يلفظ ) أي : ابن آدم ( من قول ) أي : ما يتكلم بكلمة ( إلا لديه رقيب عتيد ) أي : إلا ولها من يراقبها معتد لذلك يكتبها ، لا يترك كلمة ولا حركة ، كما قال تعالى : ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون )