السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تزوج امرأة لا تريدها أمه من سنتين وهي
حتى اليوم تغضب عليه وتسبب له المتاعب مع أهل زوجته حتى وصل الأمر إلى أن تسب زوجته
علنا وتتهمها في شرفها وأمام كل الناس،يسأل هذا الرجل هل يقع غضبها أولا وثانيا تريد
أمه أن تزوجه بثانيه وهو غير قادر وثالثا يسأل إذا ترك هذا البلد وذهب ليعيش في بلد
آخر فهل يجوز فعله ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الراجح
أن أمه لو لم يكن لها وجهة معتبرة في اعتراضها على تلك الزوجة مثل أن تكون قليلة الدين
، فلا يلزمه طاعتها في عدم الزواج منها خاصة إذا كانت له حاجة معتبرة للزواج من هذه
المرأة، لكن عليه بر أمه واسترضاءها و إظهار اللين و الانكسار لها، أما لو تعدت أمه
على زوجته فليس له إلا نصح أمه بالمعروف أن تترك هذا المنكر ويخوفها بالله عز وجل لا
ينصحها إلا بالرفق واللين، وللزوجة أن تستوفي حقها ولو قضائيا وليس لزوجها منعها من
ذلك،ولو كان وجوده في البلد أبر بأمه فليبق في البلد و بإمكانه تغيير سكنه ليبعد تعدي
أمه عن زوجته والله أعلم
الشيخ /أبو الفتح الفرغلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)
ما يلفظ ) أي : ابن آدم ( من قول ) أي : ما يتكلم بكلمة ( إلا لديه رقيب عتيد ) أي : إلا ولها من يراقبها معتد لذلك يكتبها ، لا يترك كلمة ولا حركة ، كما قال تعالى : ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون )