الأحد، 7 يناير 2018

ماحكم من يفعل الفروض والنوافل للغاية وليس للتعبد

السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماحكم من يفعل الفروض والنوافل للغاية وليس للتعبد كأن يصوم ليصح و يستغفر ليرزق علما أنه مؤمن بهم ولكن إذا اختلفت النية فهل يجوز ؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، لو كان أصل النية هكذا فلا يجوز ويبطل العمل، لأن الله لا يقبل من العمل إلا ما أريد به وجهه، و إن كانت النية مشتركة يعني يصوم تعبدا و ليصح عملا بما روي صوموا تصحوا(والحديث فيه ضعف) أو يستغفر تعبدا لله وليرزق عملا بتأويل قوله تعالى "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرار) أو يصلي تعبدا لله وليرزق كما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ضيق عليه في رزقه صلى يتأول قوله تعالى "وأمر اهلك بالصلاة و اصطبر عليها لا نسئلك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى" ، فهذا اختلف فيه أهل العلم، وذهب كثيرون لصحته لما سبق ذكره من أدلة، والله أعلم


المجيب : الشيخ أبو الفتح الفرغلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)
ما يلفظ ) أي : ابن آدم ( من قول ) أي : ما يتكلم بكلمة ( إلا لديه رقيب عتيد ) أي : إلا ولها من يراقبها معتد لذلك يكتبها ، لا يترك كلمة ولا حركة ، كما قال تعالى : ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون )