ما هو حكم الإيمان ببعض الرسل والكفر بالبعض
الآخر مع الدليل؟
الجواب :
الإيمان بالرسل من أركان الإيمان فلا يصح
الإيمان إلا به فقد قرن ربنا الكفر بالرسل
بالكفر به سبحانه وتعالى فقال : { ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
فقد ضل ضلالا بعيدا } ، والكفر برسول واحد كالكفر بجميع الرسل قال تعالى: ( إن الذين
يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض
ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا ، أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا
) ، بل قد ذكر ربنا في وصف إيمان المؤمنين عدم تفريقهم في الإيمان بين الرسل فقال سبحانه
:( والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان
الله غفورا رحيما ) يقول ابن تيمية رحمه الله : ( المسلمون متفقون على كفر من أقر بنبوة
بعض الأنبياء دون بعض) ويقول ابن كثير رحمه الله : (من كفر بنبي من الأنبياء فقد كفر
بسائر الأنبياء، فإن الإيمان واجب بكل نبي بعثه الله إلى أهل الأرض )
المفتي :الشيخ /أبو محمد الصادق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)
ما يلفظ ) أي : ابن آدم ( من قول ) أي : ما يتكلم بكلمة ( إلا لديه رقيب عتيد ) أي : إلا ولها من يراقبها معتد لذلك يكتبها ، لا يترك كلمة ولا حركة ، كما قال تعالى : ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون )