الاثنين، 8 يناير 2018

ل يصح الجمع والقصر بالصلاة لغير المسافر ??

السؤال :

هل  يصح الجمع والقصر بالصلاة لغير المسافر ??


الجواب :

شرع القصر وجمع الصلاة في السفر وحين الخوف ، و شرع الجمع دون القصر في الحضر بسبب المطر وعموم الحاجة والضرورة كأن يكون الطبيب مثلا في غرفة العمليات ولا يستطيع إيقاف العملية او تأجيلها وضاق عليه وقت صلاة المغرب ، وَمِمَّا يدل على جواز الجمع في الحضر ما روي في البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نبي الله صلى الله عليه وسلم: جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر  . وفي رواية لمسلم : (  من غير خوف ولا مطر ) ،  ويشترط في الجمع في الحضر ألا تتخذ عادة ،  لأن الجمع في الحضر إنما شرع لرفع الحرج  كما قال ابن عباس رضي  الله عنه في الحديث عندما سئل  : ( ما حمله على ذلك ؟ قال : أراد أن لا يحرج أمته ) .
وما ورد في الدين على وجه الاستثناء يعمل به على وجه الاستثناء وماورد على وجه الدوام يعمل به على وجه الدوام ، ومعلوم ان الأصل في الصلاة  أداؤها على وجه الدوام وفي وقتها من غير قصر أو جمع ، والحاجة والضرورة استثناء من الأصل
والله تعالى أعلم واحكم


المفتي : الشيخ / أبو محمد الصادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)
ما يلفظ ) أي : ابن آدم ( من قول ) أي : ما يتكلم بكلمة ( إلا لديه رقيب عتيد ) أي : إلا ولها من يراقبها معتد لذلك يكتبها ، لا يترك كلمة ولا حركة ، كما قال تعالى : ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون )