الاثنين، 8 يناير 2018

بعض الائمة يُقدّم نفسه ليكون اماماً وهو لا يستطيع الوقوف

1/السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
(انما جعل الامام ليُئتمَّ به فان صلى قاعداً ف صلوا قاعدون) بعض الائمة يُقدّم نفسه ليكون اماماً وهو لا يستطيع الوقوف ف يصلي قاعداً ف هل نصلي خلفه ونحن قاعدون ام ان صلاتنا لا تصح لاننا نخالف الامام 

لجواب :
إجابة السؤال الأول:
اولا: المقرر عند العلماء أن الأولى لمن لا يستطيع القيام في الصلاة ألا يتقدم على غيره ليصلي به ويترك المجال للقادرين على القيام حتى يخرج من خلاف من ابطل صلاة القائم خلف القاعد.
ثانيا: يقرر الجمهور وجوب الصلاة قائما خلف من صلى قاعدا والمذهب عند الحنابلة أن من صلى خلف القاعد عليه أن يصلي قاعدا - إما وجوبا - وهو ظاهر النصوص وهو ما رجحه شيخنا ابن عثيمين رحمه الله.
- أو استحبابا كما هو المذهب عند الحنابلة.
وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : (وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون).
وهذا كله إذا ابتدأ الإمام الصلاة جالسا, وأما إذا ابتدأ الصلاة قائما ثم جلس لعذر ما فإن المأمومين لا يجلسون بل يستمرون قياما بدليل بقاء الصحابة قياما عندما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مرضه وهم قد ابتدأوا الصلاة فدخل يصلى بهم فتراجع أبو بكر فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم جالسا وهم استمروا قياما فلم ينكر عليهم.
الخلاصة: أن الذي يرجحه مشايخنا وهو ما قرره ابن قدامة وغيره أن الإمام إذا ابتدأ الصلاة جالسا فيصلي من خلفه جالسا وإذا ابتدأ الصلاة قائما ثم جلس فإنهم يستمرون خلفه قياما, والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)
ما يلفظ ) أي : ابن آدم ( من قول ) أي : ما يتكلم بكلمة ( إلا لديه رقيب عتيد ) أي : إلا ولها من يراقبها معتد لذلك يكتبها ، لا يترك كلمة ولا حركة ، كما قال تعالى : ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون )